آخر الأخبار

«فرانس برس»: ترامب يأمر باستخدام «غوانتانامو» لاحتجاز مهاجرين غير شرعيين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عزمه تحويل السجن العسكري في غوانتانامو إلى مركز لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي.

وأكد ترامب، في تصريحات رسمية، الأربعاء، توقيعه أمرًا تنفيذيًا يوجه وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد المنشآت اللازمة داخل القاعدة العسكرية الواقعة في خليج غوانتانامو، موضحًا أن هذه الإجراءات تستهدف المهاجرين في وضع غير قانوني، ممن وصفهم بـ"المجرمين"، وفق وكالة "فرانس برس".

ووقع ترامب أول قانون منذ توليه منصبه في 20 يناير الجاري، يجيز الاحتجاز التلقائي للأشخاص المقيمين بصفة غير قانونية في الولايات المتحدة في حال اتهامهم أو محاكمتهم بارتكاب جرائم أو مخالفات معينة.

رد الفعل الكوبي

من جانبه، ندد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز-كانيل، الأربعاء، بهذه الخطوة، واصفًا إياها بـ"العمل الوحشي".

وكتب في منشور عبر منصة "إكس" أن "الحكومة الأمريكية الجديدة أعلنت نيتها احتجاز مهاجرين داخل قاعدة غوانتانامو، الواقعة على أراضٍ كوبية محتلة بشكل غير قانوني".

وأشار دياز-كانيل إلى أن هؤلاء المحتجزين سيُوضعون في منشآت قريبة من السجن الذي استخدمته الولايات المتحدة "للتعذيب والاحتجاز المخالف للقانون"، في إشارة إلى ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت داخل المعتقل.

معتقل غوانتانامو

افتتح معتقل غوانتانامو في عام 2002 داخل القاعدة العسكرية الأمريكية بجزيرة كوبا، في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

واحتجز في المعتقل مئات السجناء، بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، وسط انتقادات دولية بسبب ظروف الاعتقال القاسية واتهامات بممارسة التعذيب.

وعلى الرغم من تعهد الرئيسين الديمقراطيين السابقين، باراك أوباما وجو بايدن، بإغلاق السجن، فإن ذلك لم يتحقق خلال ولايتيهما.

احتجاز المهاجرين في غوانتانامو

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في سبتمبر الماضي، عن وثائق حكومية تُظهر استخدام الولايات المتحدة قاعدة غوانتانامو العسكرية، منذ عقود، لاحتجاز مهاجرين يتم اعتراضهم في البحر.

ووفق الصحيفة، يُوضع المهاجرون المحتجزون في منطقة منفصلة عن السجن المخصص للمعتقلين المتهمين بالإرهاب.

وتواجه الولايات المتحدة انتقادات من منظمات حقوقية، استنادًا إلى شهادات حول سوء معاملة المهاجرين هناك، حيث يُجبرون على وضع نظارات تعتيم كامل أثناء التنقل، ويُراقبون خلال تواصلهم مع محاميهم، وسط ظروف معيشية متردية تؤدي إلى انتشار القوارض.